الوحدة الخامسة:
المجال السكاني.
المكون:
النصوص القرائية.
الموضوع: أنا
والمدينة. ص: 163.
أولا:
ملاحظة النص وتأطيره.
1 - دراسة العنوان:
أ-تركيبيا: عنوان النص مركب من ثلاث
كلمات تشكل فيما بينها مركبا عطفيا.
ب- دلاليا: يوحي العنوان بوجود علاقة
بين الشاعر والمدينة.
2- التعليق على الصورة:
صورة فوتوغرافية لجانب من المدينة ساعة
الغروب، يبث في النفس مشاعر الحزن والكآبة.
3- صاحب النص:
هو الشاعر المصري المعاصر أحمد عبد
المعطي حجازي. من أعماله: مرثية العمر الجميل.
4- بناء النص:
بني النص على نظام الشعر الحر باعتماد
الأسطر الشعرية التي تتفاوت من حيث الطول والقصر.
5- علاقة العنوان بمصدر
النص:
من خلال العنوان ومصدره نكتشف أن علاقة
الشاعر بالمدينة هي علاقة متوترة.
فرضية النص:
انطلاقا
من المؤشرات السابقة نفترض أن الشاعر في هذه القصيدة الشعرية الحرة سيكشف عن مشاعر
وعلاقة متوترة بمدينته.
ثانيا: فهم النص.
1- شروح لغوية:
-
رحابة : طلاقة وشساعة.
- تبين: تظهر.
-
وريقة: تصغير ورقة دال على التحقير.
-
وجداني: نفسي، عاطفتي.
-
التـــل: الربوة أو الأكمة أو الهضبة ، المرتفع من الأرض قليلا . ج : تلال.
-
جــاش: تحرك واضطرب.
2- المضمون العام للنص:
تصوير الشاعر حالته النفسية المضطربة والحرجة
بسبب مكونات المدينة وعناصرها، وما يترتب عن كبر رقعتها وتشعب دروبها.
3 - مقاطع القصيدة
ومضامينها:
المقطع
الأول: الأسطر: 1 - 12
وصف
المدينة بمساحتها الشاسعة، وما يقاسيه الشاعر داخلها من حزن وكآبة وتشرد.
المقطع
الثاني: الأسطر: 13 – 19
تفاقم
معاناة الشاعر بسبب طرده من غرفته وجهل الحارس بحكايته.
ثالثا: تحليل النص.
1- معجم النص:
الحقل الدال على الشاعر |
الحقل الدال على المدينة |
هذا
أنا-وريقة في الريح دارت- وجداني- من أنت- طردت اليوم- غرفتي- ضائعا بدون اسم- |
مدينتي-الميدان-
الجدران تل- مصباح فضولي-الحارس الغبي- |
2-
الإيقاع الخارجي والداخلي للقصيدة:
أ-
الإيقاع الخارجي:
ويتجلى
في التزام البناء الحداثي للقصيدة الشعرية، اعتماد الشاعر نظام السطر الشعري،
وتنويع حرف الروي.
ب. الإيقاع الداخلي:
ويتجلى في:
- التكرار: ويتجلى
في تكرار مجموعة من العبارات (هذا أنا ، هذه مدينتي، تل، ظل...) وتكرار مجموعة من الحروف المجهورة (اللام -
النون - الميم - الدال...)، للدلالة على
كون الشاعر يقصد البوح بمعاناته داخل المدينة.
- الطباق: تبين ≠
تختفي / ظل يذوب
≠ يمتد ظل
التأكيد على علاقة التنافر بين الشاعر
والمدينة.
3 - الصور الشعرية في
النص:
أ - التشبيــــه : الجدران
تل.
ب - المجاز: ظل يذوب /
مصباح فضولي / مقطع حزين...
وظيفتها:
تصوير مظاهر غربة الشاعر وضياعه داخل المدينة.
4 - الأساليب الموظفة في
النص:
- الاستفهام : من أنت يا ...؟ - من أنت؟
- النداء : يا ...
- النفي: لا يعي - بدون اسم.
5 - ملامح البناء
الدائري / الحلزوني في القصيدة:
يدل هذا النوع من البناء على خيبة الأمل التي
يشعر بها الشاعر وعجزه عن إيجاد حل لمشكلته؛ فكل خطوة يقوم بها في سبيل الخروج من
قوقعة مشكلته فهي خطوة من وإلى هذه القوقعة. لذلك سرعان ما يجد الشاعر نفسه في
المكان ذاته، فتكون البداية هي عينها النهاية. والقصيدة في كُلّيّتها عبارة عن
دائرة كبرى تبدأ وتنتهي بالعبارة نفسها: (هذا أنا ... وهذه مدينتي) وتتخللها دوائر
صغرى، ومن أمثلتها: ظل يذوب يمتد ظل، بدأته ثم سكت.
9 - القيم المبثوثة في
النص:
يتضمن النص قيمة سكانية تتمثل في: الدعوة إلى
إحياء الروابط الاجتماعية المختفية بسبب المدنيّة، وقيمة فنية تتجلى في: دور الشعر
في إتاحة آفاق واسعة للتعبير والخيال،
وتربية الذوق والحس الجمالي.
رابعا: تركيب.
النص
قصيدة، وهو من الشعر الحر الذي تحرر من قيود القصيدة التقليدية من وزن وقافية
وروي.
يجسد
الشاعر عبد المعطي حجازي حزنه وشعوره بالغربة في المدينة، وقد شبه نفسه بالوريقة
التي تتلاعب بها الرياح وتلقي بها بين الأزقة، فيصور شعوره بالضياع، وأن حاله في
المدينة مثل حال الوريقة التي ألقت بها الرياح في مكان غريب عنها.
وقد
وظف الشاعر أسلوب التكرار حيث تكرر السطر الأول والثاني في نهاية القصيدة ليؤكد أن
محاولاته لإيجاد حل لمشكلته لم تأت بشيء يذكر.