الكادح

 


الوحدة الرابعة: المجال الاجتماعي والاقتصادي.

المكون: النصوص القرائية.

الموضوع: الكادح. ص: 123.

أولا: التأطير والملاحظة.

1 - دراسة العنوان:  

- تركيبيا: مبتدأ مرفوع خبره محذوف مقدر في النص.

- دلاليا:  صفة للذي يشقى ويكدح في عمله من أجل لقمة عيش قليلة. 

2 - صاحب النص: 

زكي قنصل، شاعر سوري (1916-1994م)، -من أعماله: الثورة السورية : مسرحية نثرية، سعاد:  مجموعة شعرية، تحت سماء الأندلس: مسرحية نثرية ،  عطش وجوع:  شعر، هواجس: شعر.

3 - مصدر النص: 

ديوان " شظايا "، دمشق، 1986م.

4 - علاقة العنوان بالنص:

- بدايته: سوء العيش / - نهايته: هناك كثير أمثاله   

علاقة ترابط

فرضية النص:

انطلاقا من المؤشرات السابقة، نفترض أن نوعية النص: قصيدة شعرية عمودية نظمت في غرض الوصف، موضوعها وصف معاناة الفئة العاملة، والدعوة إلى التضامن معها.

ثانيا: فهم النص.

1-  شروح لغوية:

- المنقار: آلة للحفر.

- يزخر: يملأ.

- يزدهي: يفتخر بنفسه.

- قبـــس: نور، شعلة.

- طمس: من لا شأن له ولا قيمة.

- النوب: ج. نائبة: مصيبة.

- غرْض: تثنٍّ.

- يمُضّه: يؤلمه ويوجعه.

- ذاوٍ: ذابل.

- شغــــب: شر واضطراب.

- كانون: دجنبر / يناير

- القر: البرد.

- الريب: ج.ريبة : شك.

- النـسب: القرابة.

- حسب: شرف.

- مغتصب: آخذ لحق غيره قهرا.

- غائص: منغمس / غارق.

- نصب: تعب.

- يوهي: يُضعِف.

- وصـــب: وجع ومرض.

- كبــــــــا: عثر.

- الدأَب: الجد والمثابرة.

 

2-  المضمون العام للنص:  

وصف الشاعر حال الكادح المثير للشفقة والأسى مقارنة بالأغنياء الذين ينعمون دون جهد.

3-  مقاطع القصيدة ومضامينها:

المقطع

حيزه في النص

مضمونه

الأول

الأبيات 1 - 11

وصف الشاعر حال الكادح ومعاناته الشديدة.

الثاني

البيت 12

التماس الشاعر العفو من ربه درءاً لشبهة الشك في قدره وقسمته سبحانه.

الثالث

الأبيات 13 - 15

مقارنته بين حال الفقير المحروم والغني المنعم.

الرابع

البيتان 16 و17

مواساته الكادح وتذكيره بوجود كثيرين أمثاله.

 

 






ثالثا: تحليل النص.

1 - معجم النص:

الموصوف الرئيس: الكادح

 

 


أوصاف اجتماعية

أوصاف جسمية

أوصاف نفسية

-  كوخه خرب
-
 حياة كلها تعب
-
 في الناس حاشية
-
 في الأهل مغترب...

- جلبابه رقع

- اختلطت أصباغه

- عرق الجهاد يزين جبهته

- ذاوي الجفون...

- دامي الفؤاد يمضه ألم
- عثرت آماله وكبابه الدأب

 

التعليق على الجدول: تعدد أشكال معاناة الكادح.

2 - الإيقاع الخارجي والداخلي للنص:

أ. الإيقاع الخارجي: ويتجلى في وحدة الوزن والقافية والرويّ(الباء).

ب. الإيقاع الداخلي: ويتجلى في:

 أ. الجناس: نسب/ سبب، يمضه/ يعضه، نصب/ وصب.

ب. التكرار: ويتجلى في تكرار مجموعة من الألفاظ (نسب، يد...) وتكرار مجموعة من الحروف المجهورة (الباء - العين - النون - الميم ...)، للدلالة على كون الشاعر يقصد البوح بمعاناة الكادح والجهر بها.

ج. الترادف: حاشية/ مغترب، يصطك/ يضطرب، عثر/ كبا.

 د. الطباق: القصور كوخ، يبني ≠ خرب.

=== أسهمت مكونات الإيقاعين الداخلي والخارجي في إعطاء نبرة  موحدة لموسيقى القصيدة، مع إحداث تماسك داخلي لجو القصيدة المتسم بسعة الخيال، ما ساعد على شد انتباه القارئ وضمان تفاعله مع مضامين النص.

 

3 - الصور الشعرية في النص:

أ - التشبيــــه : لكأنه في الناس حاشية.. كأنه في الأهل مغترب.. فكأنها من بعضه خشب.
ب - الاستعارة :  تلهو الرياح به…، جمدت على المنقار راحته، يعضه شغب، يمضه ألم…
ج - الكناية : فتحت عليه ثقوبها السحب (كناية عن المصائب)، لا يزدهي في ليله قبس (كناية عن الأمل).
                

وظيفة الصور الشعرية تتمثل في التشخيص ورسم  صور  حسية  ملموسة لما هو عاطفي مستتر.

4 - الأساليب الموظفة في النص:

- الاستفهام : أوليس يجمعه بسيده   نسب من الصلصال أو حسب ؟ علام يغصب حق...؟ (إنكاري).
- النداء : يا رب عفوك…، يا غائصا بالطين…

- النفي: ما تنفك...، لا نصب، لا وصب، ما أنت.

- الشرط: إن سكنت فتحت عليه ثقوبها السحب .                      

- الحصر: لا يزدهي ...إلا تولتد

5 - الجمل والضمائر:

- تهيمن على النص الجمل الفعلية؛ للدلالة على الحركية التي تطبع النص.

- يطغى على النص حضور ضمير المفرد الغائب (يبني، يزدهي، كأنه، جلبابه...)؛ للدلالة على أن شخص "الكادح" مغمور ولا وزن له ولا قيمة له بين الناس.

 

5

6 - القيم المبثوثة في النص:

يتضمن النص قيمة اجتماعية تتمثل في الدعوة إلى التضامن مع الفئات الهشة في المجتمع، وقيمة فنية تتجلى في: دور الشعر في إتاحة  آفاق واسعة للتعبير والخيال، وتربية الذوق والحس الجمالي.

رابعا: تركيب.

النص قصيدة عمودية البناء للشاعر السوري زكي قنصل، الغرض الشعري فيها هو الوصف، حيث يصف الشاعر الكادح ومعاناته في الحياة.

في هذه القصيدة كشف الشاعر عن معاناة الطبقة الشغيلة في المجتمع، خاصة الطبقة الكادحة، فوصف الحياة البئيسة التي يعيشها العمال، والازدراء والتهميش الذي يعانون منه، والظروف القاسية التي يشتغلون فيها. وقد قارن الشاعر حياتهم البئيسة بحياة الأغنياء والمترفين، مستنكرا هذا التفاوت الطبقي الصارخ في المجتمع، بين عمال بالملايين يعيشون الحرمان، وملاك مشاريع يحيون في رفاهية وبذخ العيش والترف.

هل أعجبك الموضوع ؟

تعليقات المدونة :